المجتمع المدني : سلطة خامسة تنقصها النزاهة و الشفافية

لاشك أن هناك عدة إختلالات تعتري جمعيات المجتمع المدني بسوس ، على قائمتها غياب الحكامة الجيدة في التدبير ،وكذا غياب المصداقية في كل ما يتعلق بمصادر التمويل ،وسبل تدبير الاموال العمومية بحث نجد تقريبا 97% من الجمعيات لا تقدم أي معلومات عن إدارتها أو ماليتها .

بالإضافة الى إشكالية تداخل ماهو سياسي مع ماهو جمعوي من خلال إستغلال بعض السياسين المحليين العمل الخيري في الاطار الجمعوي من أجل ضمان اصوات الناخبين ، وهو ماقد يفقد الكثير من المواطنين وذلك بترسيخ الصورة السائدة عموما بكونها أداة للإستفادة غير المشروعة من الدرهم العمومي .

ومن هذا المنبر نقول يجب إعادة النظر بالكامل في معايير إستفادة بعض الجمعيات التي لا تقوم بطبيعة الحال بما ينص عليه قانونها الاساسي ، وكذا تمكينها من منظومة تشريعية متكاملة لأنه لا يمكن لأي دولة أن تكتمل ديمقراطيتها بدون مجتمع مدني قوي وفعال.